في ظل التعقيدات الجيوسياسية.. مُنعطف تاريخي يعصف “بالشرق الأوسط” ويعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية

كنوز ميديا / تقارير

فمع تصاعد المواجهة بين محور المقاومة، والمحاور الإقليمية الأخرى المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تبدو دول المنطقة، بما فيها الأردن ومصر والسعودية، في مواجهة ارتدادات متسارعة ستترك بصماتها على استقرارها وأمنها القومي.

محور المقاومة ٠٠الفاعل الرئيسي في قلب التغيرات

يستمر محور المقاومة في تعزيز نفوذه من خلال صمود أعضائه أمام الضغوط الإقليمية والدولية . حيث يشهد التقدم التكنولوجي في تطوير الصواريخ والمسيرات، يشكل تحديًا كبيرًا للمخططات الغربية والإسرائيلية. الأحداث الأخيرة في غزة وجنوب لبنان وسوريا، والتوترات المتزايدة في مياه الخليج، تؤكد أن المقاومة ما زالت لاعبًا رئيسيًا يعيد صياغة المشهد الأمني في المنطقة.

الأردن ومصر: بين الضغوط الاقتصادية والجغرافيا السياسية

في ظل الصراعات المتشابكة، يجد الأردن ومصر نفسيهما في وضع معقد.

الأردن: بحكم موقعه الجغرافي بين إسرائيل وسوريا والعراق، يواجه ضغوطًا متزايدة للحفاظ على استقراره الداخلي وسط تحديات اقتصادية خانقة. كما أن التقارب مع إسرائيل يضعه في موقف حساس أمام شعوب المنطقة ومحور المقاومة.

مصر: تلعب دورًا استراتيجيًا في الوساطة، لكنها تواجه ارتدادات الصراع في غزة وسيناء، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية وأمنية تفاقمها الانقسامات الإقليمية.

السعودية: التوازن الصعب بين التحالفات والتهديدات

في السنوات الأخيرة، بدأت السعودية تنتهج سياسات غير صادقة بعد التحولات في اليمن، حيث أثبت الحوثيون أنهم قوة صاعدة، تشكل تحديًا مباشرًا للأمن السعودي، فضلًا عن ارتدادات أي تصعيد في الخليج العربي.

 

العراق: قلب الصراع

يبقى العراق في مركز الأحداث، إذ يمثل ميدانًا رئيسيًا لتصفية الحسابات بين المحاور المختلفة ، الانقسامات الداخلية والتأثير الكبير للفصائل المقاومة تجعل منه ساحة مهمة وقوية من ساحات محور المقاومة .

استشراف المستقبل

من المرجح أن تستمر صراعات المحاور في تصاعدها مع بقاء محور المقاومة لاعبًا قويًا ومؤثرًا.

وستواجه الأردن ومصر ضغوطًا متزايدة بسبب موقعهما الجغرافي ومواقفهما السياسية التي تحاول الموازنة بين المحاور المختلفة.

وقد تشهد السعودية مزيدًا من التحديات الأمنية إذا لم تحقق خطواتها للتقارب مع إيران استقرارًا ملموسًا في اليمن والخليج.

فيما سيظل العراق في حالة من التوتر السياسي والأمني مع احتمال تزايد التوترات الداخلية بفعل ارتدادات المنطقة.

وفي ظل هذا المشهد المضطرب، يبدو أن الشرق الأوسط على أعتاب تحولات كبرى، حيث ستبقى المقاومة أحد أهم العناصر التي تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية، بينما تحاول الدول الأخرى التكيف مع هذا الواقع الجديد الذي لا يخلو من المفاجآت.انتهى1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى