“بين الفسق والرحمة: كيف أجاب العلماء عن سؤال الرجل حول الحجاج؟”
بقلم // حسن عطوان
جاء عن ( إبن خَلِّكَان ) :
إنَّ رجلاً أتى الحسن البصري ، فقال :
يا أبا سعيد إنّي حلفت بالطلاق أنَّ الحجاج في النار ، فما تقول ، أُقيم مع امرأتي أم أعتزلها ؟؟
فقال له : قد كان الحجاج فاجراً فاسقاً ، وما أدري ما أقول لك ، إنَّ رحمة الله وسعت كل شيء .
فذهب الرجل الى محمد بن سيرين فأخبره بما حلف ، فرد عليه شبيهاً بما قاله الحسن .
ثم أنّه ذهب الى عمرو بن عُبيد وسأله نفس السؤال ، فقال له :
أقمْ مع زوجتك فإنَّ الله تعالى إنْ غفر للحَجاج لم يضرك الزنا ! *
جمعة طيبة مباركة .
********
*إبن خَلِّكَان ، أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ، ( ت : 681 هج ) ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، الناشر : دار الثقافة ، لبنان ، ج 2 ، ص 70 .
*********
– الحسن بن يسار البصري ، من علماء التابعين ، ( ت : 110 هج ) ، يُكنّى بأبي سعيد .
روي : أنَّ أمير المؤمنين عليه السلام قال له : ( أسبغ الوضوء ، فقال : لقد قتلتَ بالأمس رجالاً كانوا يسبغون الوضوء ، [ يقصد مَن قُتل في معركة الجمل ] ، قال : وإنّك لحزين عليهم ؟ قال : نعم ، قال : فأطال الله حزنك … فكان حزيناً إلى آخر عمره ) .
– أبو بكر محمد بن سيرين البصري ، ( ت : 110 هج ) ، قيل : أنّه من تلامذة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ولم يثبت ذلك .
– عمرو بن عبيد البصري ، أبو مروان ، ( ت : 143 هج ) ، بعض الروايات ظاهرة في تشيعه ، ولكن المستفاد من التراجم التي تحدثت عنه : أنّه كان من العامة .
**********