ترامب ـ يا كاشف الستر ـ عيدي أمين أمريكا..!
بقلم // علي عنبر السعدي
– ترامب يسأل :هل أنت راض عني ؟؟ ادفع تريليون واصمت .
ذات مرّة ،وصف رئيس اوغندا السابق عيدي أمين ب” ديبلوماسية الثور ” فقد تحدى خصمه اللدود رئيس زائير “جوليوس نيريري “ان يلاكمه بيد واحدة والأخرى مقيدة ،فيما يستخدم نيريري يديه الاثنتين ، ومن يفوز ،يعلن انتصاره .
وفي مرة أخرى ، عزل وزيرة خارجيته ،معلناً انها مارست الجنس في تواليت مطار هيثرو ،فيما جلب اربعة من الاوربيين ليحملوه على عرشه قائلاً : حملناكم على اكتافنا أزمنة طويلة ، فاحملونا ساعة .
عيدي أمين كان يحكم دولة صغيرة فقيرة ،جاء بانقلاب وازيح بانقلاب ،فطويت صفحته ، وما كان احد ليتوقع بأن نسخة مكبّرة ومضخمة ،ستأتي عبر صناديق الانتخاب ،لتحكم اقوى دولة في العالم ،وبالتالي تكون “ديبلوماسية الثور” كفيلة بجعل العالم يضطرب .
ما أن دخل البيت الأبيض ،حتى بدأ بالنطح : في المجتمع الأمريكي رجل وامرأة ،ولامكان لجنس ثالث ، وهكذا بنطحة واحدة ،بقر بطن دعاة الجندر ،الذي تعبت عليه دول واموال واعلام وفلاسفة ، ثم نطحة أخرى : لاغزو مهاجرين الى أمريكا ، سنخرج من لانريده ،فأمريكا للأمريكيين وحسب .
أما أهم نطحات ترامب ،فهي التي بقر فيها بطن محمد بن سلمان مخاطباً : المرّة الماضية ،دفعت السعودية 450 مليار دولار ،هذه المرة ستدفع 500مليار مع احتساب الغلاء ، وحين سقط سروال بن سلمان رعباً، مبدياً استعداده لدفع 600 مليار(*) ،ابتسم ترامب قائلا : اجعلهن تريليون ، ونكون خالصين …
(*8) ذات يوم ،سمعت أحدهم من الجماعة اياهم ،يقول : السعودية ،تستطيع ان تؤثر على سياسات دول عظمى ، تطلب رضاها . فضحكت يومهاً قهقهة وليس ابتساماً ،مستحضراً حكاية الله الذي أرسل جبريل ليسأل ابا بكر ان كان راضياً عن الله .
تغيّر وجه الرجل وبدا عليه الانزعاج الشديد ،لكنه التزم الصمت .