كنوز ميديا // محلي
في الخامس والعشرين من شهر رجب وتزامناً مع المسيرة المليونية الرجبية التي يحييها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، والذي أُعلن يوماً للسجين السياسي العراقي، انطلق موكب السجناء السياسيين اليوم الأحد في مسيرته السنوية مجدداً العهد لصاحب الذكرى ومردداً شعارات النصرة والطاعة للأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وشهدت المسيرة حضوراً مهيباً لعدد كبير من السجناء السياسيين وذويهم، يتقدمهم رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور حسين السلطاني، ونائبه وعدد من المديرين العامين في المؤسسة. شارك الجميع في هذا المشهد المهيب مستلهمين من ذكرى الإمام الكاظم (عليه السلام) صبره وثباته في مواجهة الظلم.
وفي حديث خاص مع نخبة من السجناء السياسيين، استذكر رئيس المؤسسة الدكتور حسين السلطاني المسيرة الجهادية للإمام الكاظم (عليه السلام) وأهم الدروس والعبر التي يمكن استلهامها من حياته. كما أشار إلى التحديات التي تواجه العراق بسبب الإرث الثقيل للنظام المباد، موضحاً أن هذه التحديات تعيق التقدم، لا سيما في ظل غياب انسجام سياسي ووجود جهات تدّعي مساعدة العراق، لكنها في الحقيقة تساهم في تخريبه، مثل الأمريكان والعناصر البعثية.
وأضاف السلطاني: “رغم هذه الصعوبات، تبنّينا أسلوب العمل بالممكن، إذ لا يمكننا التخلي عن مسؤوليتنا أو الاكتفاء بالتفرج على الواقع، بل يجب أن نستفيد من موقف الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) الذي كان يعمل بلا كلل رغم الأوضاع الضاغطة. لذلك، ندعو إلى تضافر جهود السجناء السياسيين مع مؤسستهم لتحقيق الأهداف التي رسمها القانون، لأن الوحدة هي المفتاح لنيل الاستحقاقات”.
كما أجرى الدكتور السلطاني لقاءات مع السجناء السياسيين والسجينات السياسيات، حيث استمع إلى همومهم وذكرياتهم عن تلك الأيام العصيبة. وأشاد ببطولاتهم في مواجهة القمع ونشر القيم الإسلامية.