دماء العلويين تُروي أرضًا محترقة و الإرهاب يُخيّم على سوريا

كنوز ميديا -تقارير

تشهد سوريا تصاعداً في التحديات مع استمرار أعمال العنف والانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية، لا سيما تلك التي تقودها عصابات الجولاني، والتي تتورط في انتهاكات خطيرة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات التصفية الطائفية، خاصة ضد المكون العلوي، وتواجه هذه الجماعات اتهامات بتلقي دعم من جهات دولية وإقليمية، إلى جانب قيامها بمصادرة أموال وممتلكات المدنيين، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق النساء، مثل الاختطاف والاستعباد.
في هذا السياق، أثارت تصريحات خميس الخنجر، الذي أعلن دعمه لهذه الجماعات الإرهابية، جدلاً واسعاً، حيث تم اعتبارها غير مقبولة وتستدعي تحركاً قضائياً ضده، وتُعد مثل هذه التصريحات بمثابة تعزيز لأجندة الجماعات الإرهابية، مما يسهم في تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة.
وتواصل الأوضاع في سوريا التدهور مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الحلول السياسية الفاعلة، يتطلب هذا الوضع تدخلاً دولياً جاداً لوقف العنف وحماية المدنيين، ومحاسبة الجهات التي تدعم أو تشارك في هذه الانتهاكات، سواء كانت جماعات إرهابية مسلحة أو أفراداً يقدمون الدعم المباشر أو غير المباشر لها.
وبالحديث عن هذا الملف اكد عضو تحالف الفتح سلام حسين ان ما يجري في سوريا هو عمليات تصفية ممنهجة للمواطنين العزل، مشيرًا إلى أن الرهان على الجماعات المسلحة لإنقاذ البلاد وهم كبير.

  • الإرهاب يُخيّم على سوريا.. دماء العلويين تُروي أرضًا محترقة
    الإرهاب يُخيّم على سوريا.. دماء العلويين تُروي أرضًا محترقة

ويقول حسين في تصريح صحفي، ان “جماعة الجولاني الارهابية تضم العديد من الجنسيات الأجنبية، وتعمل على استهداف مكونات معينة، ومنها العلويين، وسط دعم دولي مستتر لهذه الفصائل”.
ويوضح ان “المجتمع الدولي لا يُعوَّل عليه في وقف المجازر التي ترتكبها الجماعات الارهابية في سوريا”، لافتًا إلى أن “الدول الداعمة للجولاني لم تدن التوغل الصهيوني في سوريا، لكنها في المقابل قدمت الدعم للإبادة في الساحل السوري”.
ويختتم تصريحه بـ”التأكيد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم أمر غير مقبول”، داعيًا إلى موقف واضح وحاسم لوقف سفك الدماء في سوريا”.
الى ذلك اتهم عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني خميس الخنجر بدعم التطرف والطائفية في سوريا، مشيراً إلى أن خطاباته وأفعاله تعكس رؤية طائفية مقيتة.
ويقول السكيني في تصريح صحفي، ان “الخنجر، منذ دخوله العملية السياسية بعد عام 2003، كان يدعم الجماعات المتطرفة ويساهم في تعزيز الخطاب الطائفي، مما يذكر العراقيين بفترة سوداء من تاريخ البلاد”.
ويضيف أن “الخنجر لا يزال يعزف على الوتر الطائفي، متهمًا إياه بـ”استخدام وطنية مغلفة بالكذب والإجرام”.
وينتقد “الدعم المعيب الذي يقدمه الخنجر للجماعات الإرهابية في سوريا”، مؤكدًا أن “وقوفه إلى جانب هذه الجماعات يعد أمرًا مشينًا”.
ويشير إلى أن “هذه الجماعات ترتكب إبادة جماعية في سوريا، بأفعال تتشابه إلى حد كبير مع جرائم عصابات داعش الإرهابية”.
ويدعو إلى “ضرورة كشف الحقائق ومحاسبة كل من يساهم في تأجيج الصراعات الطائفية والعنف في المنطقة”.
يُذكر أن عصابات الجولاني الإرهابية قد نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق أبناء الطائفة العلوية، حيث بلغ عدد الشهداء الآلاف، في حين تم سبي النساء من قبلهم، فضلاً عن عمليات السرقات التي استهدفت ممتلكات هذه الطائفة.

المصدر – المعلومة . انتهى 88

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى