شاهين شو جابك عا ضيعتنا..!

بقلم/ علي عنبر السعدي 

بتتزكر-
في حوارية بين صباح ووديع الصافي ،تسأله :شاهين شو جابك عاضيعتنا ؟؟.

فيعدد لها ما كان بينهما ،وكلما انهى مقطعاً يسألها بتتزكري ؟؟

فتقول : بتزّكر.
في 29 آذار 2008 ،انعقد مؤتمر قمة عربي في دمشق ، فأرسل العراق وفداً رسميا لحضورها ،وكان الوحيد الذي يمثل حكومة منتخبة – عدا لبنان – .

كان العراق تحت الاحتلال الامريكي المباشر، والارهاب المتقاطر من البلدان العربية ، يكتسح بمفخخاته وعملياته أجساد العراقيين .

لكن قرار المؤتمر المذكور ، ان ينتظر الوفد العراقي في قاعة جانبية ،دو ن المشاركة في اعمال المؤتمر ،حتى يوافق المؤتمرون على ذلك .

– في تلك المرحلة ،عقد مؤتمر للأدباء العرب ،في دمشق كذلك ،وكالعادة ،ارسل العراق وفداً من اتحاده ، ففرض الادباء العرب ،ان يشارك ادباء العراق في المؤتمر لأنه بلد محتل ،وكان الأكثر تشدداً في ذلك ،هو الوفد الفلسطيني .

– تلك نماذج عن تصرف العرب تجاه العراق ،مايقودنا الى الحديث في جدوى استقبال وزير لجماعة ارهابية ،ارتكبت مجازر حتى في العراق ذاته ،وكان نظام الأسد من اكثر المساهمين في دعم الارهاب ،طوال فترة ماقبل 2011 ..

– النظام الحالي في سوريا ،لم يفرغ بعد من مجازر مروعة بحق شعبه وبتطهير طائفي علني ،كما يهدد بنقل ارهابه الى العراق ،ويسخر من مكونه الاكبر بأنه يجيد اللطم والنواح .

– الاجراء الطبيعي ،ان يراقب العراق تطورات الوضع في سوريا ،كما انتظرت الدول العربية طويلاً ،قبل ان تبدأ الاقتراب من العراق ، وعلى ضوء ذلك ،يتخذ موقفه طبقاً لمصالحه .

– لنفترض ان العراق فعل ذلك استجابة لضغوط داخلية وخارجية ، وان وزير خارجيته ،استقبل وزير خارجية الجولاني ،ألم يكن بالامكان الاكتفاء بذلك ،وبالتالي مسك العصا من وسطها ،والاحتفاظ من ثم ب((شعرة))معاوية ؟ فيمتنع السوداني عن استقبال الجولاني الوزير ؟؟

وبالتالي المحافظة بذلك الغموض الايجابي في موقفه من نظام الجولاني ؟؟

– ذلك ممكن بكل الحسابات ،وعلى وزن المثل الشامي ” لا يموت الذيب ،ولاتفنى الغنم ” ، مع عدم التفريط بأوراق المناورة .

– أما وقد بعثر ما لديه ، فلم يبق سوى بعض
ناشطي الفيسبوك ، لتبرير ما فعله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى