بقلم – عدنان الساعدي
على الرغم من التحذيرات المتواصلة للنقابات الطبية المختصة من مخاطر ترويج وبيع الادوية والعلاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، الا ان هذه الظاهرة لاتزال تهيمن على العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في حين وصفها بعض المختصون بأن بعض الادوية قد تكون سبباً في عملية للموت البطيء خاصة اذا كانت تأخذ من دون أي استشارة طبية.
وخلال الفترة الأخيرة،انتشرت صفحات لبيع الأدوية، يديرها صيادلة أو مضمدون، أو حتى من غير ذوي الاختصاص، إذ تتداول تلك الصفحات علاجات مختلفة مجهولة المنشأ والمصدر، وتقوم ببيعها على المستهلك دون وصفة طبية، في وقت تعاني فيه البلاد مشكلة دخول أدوية مهربة غير خاضعة للفحص.
ووفقاً لشبكة مراسلي (ABC العربية)، فأن “نسبة غير قليلة من افراد المجتمع، خاصة من النساء باتت تتوجه نحو التعامل مع تلك الصفحات لشراء الادوية منها وبالتحديد التي تعنى بالتنحيف ومستحضرات التجميل، الامر الذي يشكل مؤشراً خطيراً على صحة تلك الفئة لغياب الرقابة ومدى صلاحية تلك العلاجات”.
وفي ذات السياق، يؤكد اختصاصيون في المجال الطبي، أن تداول الأدوية عبر الإنترنيت يتسبب في كوارث صحية، مبينين أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن حجم تجارة الأدوية الكترونيا، باعتبارها تجارة لا تخضع للاقتصاد الرسمي وتنشط عبر طرق غير خاضعة للرقابة.
ويلجأ الكثيرون من المواطنين إلى شراء المستحضرات الطبية من خلال صفحات الكترونية، نظرا لانخفاض أسعارها مقارنة بالصيدليات الأهلية، التي تبالغ كثيرا في زيادة أسعار الدواء، بالشكل الذي لا يناسب القدرة الشرائية للفقراء وذوي الدخل المحدود.انتهى88