‏ما أشبه الليلة بالبارحة..!

بقلم // حسين علي الشيحاني 

 

في محراب الكوفة، سال الدمُ الطاهرُ من جبين العدالة، فاهتزّ الوجود بصيحةٍ ملائكية: “تهدمت والله أركان الهدى.”

لم يكن سيف الغدر الذي ضرب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) مجرد ضربةٍ لرجل، بل طعنةً في قلب الأمة، أرادوا بها إسكات صوت العدل وإطفاء نور الحق، كما يفعلون اليوم، حين تمتد أيدي الباطل لاغتيال قادة المقاومة، أولئك الذين حملوا راية المستضعفين وساروا على درب عليٍّ في مقارعة الظلم.

‏ما أشبه الليلة بالبارحة..!

فالدمُ ذاته يُسفك، والمظلومية ذاتها تتكرر، لكن كما بقي نهج أمير المؤمنين خالداً رغم سيوف الغدر، ستظل راية المقاومة مرفوعةً رغم المؤامرات، وسيبقى نهج عليٍّ طريقاً للأحرار حتى يأذن الله بنصره.

‏عظم الله أجوركم باستشهاد أمير المؤمنين، وعزاؤنا أن دربه لا يزال عامراً بالأوفياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى