كنوز ميديا – خاص
تعتبر سوريا واحدة من أكثر الدول تضرراً من الصراعات المسلحة في العقد الماضي.
وقد وثقت العديد من المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية العديد من الحالات التي يمكن وصفها بمجازر، مما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.
في هذا التقرير، سنستعرض بعض الإحصائيات التي توثق حالات القتل المؤكدة في سوريا، ونتناول بعض الأمثلة على المجازر التي وقعت في البلاد.
الإحصائيات
توثق الإحصائيات أن ما يقارب 2000 شخص من الطائفة العلوية قد قتلوا خلال الأسبوعين الأولين من الصراع في سوريا. ومع ذلك، يعتقد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، إذ يعتمد على عدة عوامل.
وباستخدام مقارنات مع مجازر مماثلة، يمكن تقدير العدد الفعلي للضحايا بشكل تقريبي.
المجازر السريعة
في المجازر السريعة مثل سريبرينيتسا 1995، وبعض مراحل الإبادة الجماعية في رواندا 1994، تحدث 50-90% من إجمالي القتلى خلال الأسبوعين الأولين.
وباستخدام هذه النسب على الحالة السورية، يمكن تقدير العدد الإجمالي للقتلى بين 2250 و4000 قتيل.
الإبادات الجماعية الممتدة
في الإبادات الجماعية الممتدة مثل الهولوكوست (1941-1945) والإبادة الجماعية للأرمن (1915-1917)، تحدث 10-30% من إجمالي عمليات القتل خلال الأسبوعين الأولين.
وباستخدام هذه النسب على الحالة السورية، يمكن تقدير العدد التقديري للقتلى خلال هذه الفترة بين 6700 و20,000 قتيل.
التطهير العرقي المرتبط بالحروب الأهلية
في حالات التطهير العرقي المرتبط بالحروب الأهلية مثل دارفور (2003-2005) وأزمة الروهينجا (2017)، يحدث 5-25% من إجمالي الوفيات خلال الأسبوعين الأولين، وفقًا لشدة العمليات العسكرية وعمليات التهجير القسري.
وباستخدام هذه النسبة على الوضع في سوريا، يمكن تقدير العدد المتوقع للقتلى بين 8000 و40,000 قتيل.
أمثلة على المجازر في سوريا
– مجزرة الحولة: قتلت قوات الحكومة السورية 108 شخصاً، منهم 49 طفلاً، في مدينة الحولة في مايو 2012 .
– مجزرة داريا: قتلت قوات الحكومة السورية أكثر من 320 شخصاً في مدينة داريا في أغسطس 2012 .
– مجزرة خان العسل: قتلت قوات المتمردين 51-123 شخصاً في مدينة خان العسل في يوليو 2013 .
المجازر في سوريا واحدة من أكثر الأزمات البشرية إيلاماً في العقد الماضي.
وتشير الإحصائيات إلى أن الآلاف من الأشخاص قد قتلوا في هذه المجازر، وتعتبر هذه الأرقام فقط جزءاً من الحقيقة.
من الضروري العمل على تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وتقديم المساعدة الإنسانية للناجين من هذه المجازر. انتهى88