اقتدار ايراني ومكر امريكي..مفاوضات حذرة..!
بقلم _ يوسف الراشد
لاشك ولاريب فان العالم كل العالم يترقب بحذر المفاوضات الجارية بين الوفد الايراني والجانب الأمريكي في مسقط بسلطنة عمان والتي انتهت فيها الجولة الأولى بمناقشة المشروع النووي الإيراني وستعقبها جولة ثانية لاستكمال ومناقشة باقي الملفات الأخرى .
التسريبات الإعلامية الأولية تشير الى ان المفاوضات بين الجانبين سارت بشكل جيد واريحه وانها ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وان ايران تمتلك اليد العليا في المفاوضات وأن الطرف الأمريكي يحاول تصوير نفسه كصاحب اليد الأقوى لكن الوقائع تشير إلى أن إيران هي الطرف المتفوق حتى الآن.
ويرجع هذا التفوق والاقتدار الإيراني لثلاثة أسباب أولها حصر الحوار بالملف النووي دون التطرق لقضايا أخرى ثانيا تم عقد اللقاءات في دول محايدة مثل (سلطنة عمان) وثالثا اعتماد أسلوب التفاوض غير المباشر وهو مناورة تكتيكية تحفظ لإيران مرونة التفاوض دون التزام علني .
ايران تعلم وتعي جيدا بان الولايات المتحدة الامريكية خصم مراوغ وماكر وغدار ولا يمكن الاعتماد عليه او الثقة به فهو يمتلك تاريخ اسود في تجاربه وتعامله مع دول العالم الاخرى وخير دليل على ذلك ما فرضه ترامت خلال ولايته الحالية من اتاوات وضرائب وعقوبات على دول العالم لذلك فيه دخلت المفاوضات وهي حذره مما تؤل اليه الجولات اللاحقة من المفاوضات .
العقوبات التي فرضتها أمريكا على الصين و اوربا ودول الخليج والعراق تنذر بالخطر وتربك الوضع الاقتصادي والتجاري العالمي وعلى جميع دول العالم ان تتحد وتتخذ قرارات تحد من التسلط والهيمنة الامريكية والا فان العالم سيذهب الى منزلق خطير وسيأكل القوي الضعيف .
كل الآمال معلقة وترتقب هذه المفاوضات فهل ستستطيع الجمهورية الإسلامية من فرض اقتدارها واملاء شروطها وإلغاء او تخفيض جزء من العقوبات المفروضة عليها ولوي الذراع الأمريكي ام ان أمريكا ستخرج منتصرة وتوقف المشروع النووي والتأثير على محور المقاومة التي تقوده ايران ,,,,,
الأيام القادمة ستنبأ بما خفى .