لقاء الهيمنة والخضوع.. كيف فرض ترامب أجندته على العاهل الأردني؟

كنوز ميديا / دولي

في مشهد سياسي يحمل الكثير من الدلالات، التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم امس الثلاثاء بالبيت الأبيض في لقاء بدا أنه يعكس اختلال موازين القوى بين الطرفين حيث ظهر ترامب مهيمنًا، يملي رؤيته لمستقبل المنطقة، بينما بدا الملك عبد الله في موقف دفاعي، يواجه ضغوطًا هائلة تتعلق بمصير القضية الفلسطينية، وخصوصًا غزة.

ضغط أمريكي ورفض عربي خجول

وفقًا لتقارير إعلامية، دفع ترامب خلال اللقاء بخطة تهدف إلى توطين أهالي غزة في دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، كجزء من رؤية أمريكية لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

ولم يظهر العاهل الأردني أي موقف حاسم أو تهديد بإجراءات مضادة، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الأنظمة العربية على مقاومة الضغوط الأمريكية.

صفقات في الخفاء؟

لم يكن هذا اللقاء مجرد مناسبة بروتوكولية؛ بل كان أشبه بجلسة تفاوض غير متكافئة، حيث بدا ترامب وكأنه القائد الذي يملي، فيما اكتفى الملك عبد الله بإبداء “تحفظات دبلوماسية” ، المثير للقلق أن بعض المصادر تتحدث عن وعود أمريكية بمساعدات مالية للأردن مقابل قبول “تسويات” بشأن تهجير أهالي غزة ، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك صفقات تجري في الخفاء.

مواقف عربية باهتة

رغم التصريحات التي صدرت من القاهرة وعمان حول رفض أي مخطط لتهجير سكان غزة، إلا أن الواقع يشير إلى غياب موقف عربي موحد، حيث لم تعلن الدول العربية إجراءات واضحة لمواجهة الضغوط الأمريكية ،فهل باتت العواصم العربية عاجزة عن اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الإملاءات الخارجية؟

سقوط الأقنعة

لقاء ترامب والملك عبد الله الثاني كشف عن مدى هشاشة الموقف العربي في مواجهة المشاريع الأمريكية والصهيونية، وأكد أن التحديات الحقيقية لا تكمن فقط في المخططات الخارجية، بل أيضًا في غياب إرادة عربية حقيقية للرفض والمقاومة ،فهل أصبح الحكام العرب مجرد منفذين لأجندات دولية، أم أن هناك فرصة لإعادة رسم المشهد السياسي قبل فوات الأوان؟انتهى4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى