احلام ترامب سوف تتبخر على أكناف بيت المقدس..!

بقلم // محمود المغربي 

 

النوايا الأمريكية والصهيونية الخبيثة تجاه غزة وعودة حرب الابادة والتطهير العرقي بعد استعادة الأسرى واضحة ولا مفر منها لاجبار أبناء غزة على الرحيل أو الموت حتى يتم تنفيذ رؤية ترامب في منح الضفة للكيان وتهجير أبناء غزة لتحتفظ أمريكا بها دون أن تدفع ثمنها.

فلا شيء فيها قابل للشراء كما قال ترامب ذلك بوضوح وأمام العالم وبعد أن تراجع اليوم عن فكرة شراؤها كما قال بالأمس وبحضور ملك الأردن الذي هز رأسه موافق على كل ما يقول ترامب ومشجع له ليقول ولماذا نشتري شيء ونحن قادرين على أخذه بالمجان ومن سوف يمنعنا من فعل ذلك هذا وأمثاله.

بل أن ترامب قد تخيل المشهد في غزة وما سوف يحدث فيها وهو قاعد بجوار ملك الأردن وأمام أعين الصحفيين ومراسلين القنوات الفضائية ونصح أبناء غزة بالمغادرة الطوعية للهروب من الموت والجحيم ووعدهم بمنازل جميلة في مصر والاردن.

وقال ان هناك بدائل آخرى في حال لم تقبل مصر مع استبعاد ذلك وبتعالي شديد رد ترامب على سؤال لأحد الصحفيين الذين كانوا أكثر شجاعة من الملك الأردني الذي لم يتوقف عن هز رأسه بالموافقة وقد تسأل ذلك الصحفي باستنكار وكيف يمكن تهجير مليوني شخص من أرضهم رد ترامب بتعجرف ذلك أمر سهل وبسيط وحتى ننقذهم من الموت وتقديم منازل جميلة لهم في مكان آخر وبالتأكيد على نفقة دول الخليج.

ومن الواضح أن ترامب قد تخلى عن كافة المشاريع والمعارك التي كان سابقا يتحدث عنها على الاقل في الوقت الراهن وجعل من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء فلسطين أولوية له وهو مستعجل في تحقيق ذلك والحصول على تأييد ودعم اللوبي الصهيوني في أمريكا وخارجها لتحقيق الأهداف الشيطانية التي يحملها وهي لا تختلف عن أهداف هتلر لكنه يحاول تجنب الأخطاء التي وقع فيها هتلر حتى لا يلاقي نفس السيناريو ومصير هتلر ومن أهم تلك الأخطاء معادة اليهود.

وهو بذلك ينقلب على كافة الأعراف والقوانين التي صنعتها أمريكا لجعل العالم خاضع لها ومنفذ لرغاباتها وخادم لمصالحها دون أن تكون مضطرة لإثبات قوتها وتصدرها عسكريا واقتصاديا وتفوقها في مجال التكنولوجيا والمعلومات والمعرفة بل جعلت العالم يفترض ذلك ويؤمن به ومستسلم لها لدرجة ان الجميع يتعامل ويثق بالدولار الأمريكي أكثر من ثقته بالذهب وربط كافة التعاملات المالية به.

لكن ترامب عازم على تجاوز كل ذلك والانقلاب عليه وفرض نوع جديد من الهيمنة الأمريكية ومنح أمريكا الحق في أخذ وآمتلاك ما تريد دون اللجوء إلى تلك الوسائل والطرق والمظلات التي تستخدمها في العادة لأخذ وفرض ما تريد وهو يعتقد نفسه ملك لهذا العالم ومن حقه أن ياخذ ويمنح ماشاء ولمن يشاء ويتوقع أن يقول له الجميع على الرحب والسعة.

وقد بدأ بتنفيذ ذلك علينا نحن العرب والمسلمين الحلقة الاضعف والأمة الأسهل على الانقياد والطاعة والاكثر تفكك وانقسام وجهل وفساد وهي الوحيدة التي يمكن لامريكا أن تاخذ منها أي شيء دون استخدام القوة والأمة الأكثر استعداد للتتخلى عن أرضها وثرواتها ودينها ومعتقداتها دون عناء أو قتال ويكفي أن يصرخ ترامب في وجه زعماء ها وينتهي كل شيء.

لكن ترامب يجهل أن هناك بقية ممن يختلفون عن كل العرب والمسلمين وعن ملوك وزعماء العرب بل هم أسوأ الكوابيس التي سوف يراها ترامب وهم قادرين بعون الله على تحويل أحلام ترامب والكيان إلى سراب ممن ذكرهم وتحدث عنهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بقوله(لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”،

قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) وقال صلى اللّه عليه وعلى آله(اللهم بارك لنا في شأمنا، الله بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجد؟ قال هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) صدق رسول اللّه وسوف يكون لهم الكلمة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى