صبيانية الحكومة اللبنانية في التعامل مع الطائرة الإيرانية و الشيعة في لبنان..!
بقلم // خال الطبري
يبدوا ان الحكومة اللبنانية و من يحركها و يورطها في مواجهة ٥٠٪من المواطنين اللبنانيين و المكون الأكبر في هذا البلد لم يقرأو المشهدالاقليمي جيدا فهم في وهم ان المقاومة قد هزمت !
فشرتوا هذا اولا !
المعروف عن حزب الله ان له حكمة و نفس طويل في التعاطي مع الجروح و مع القضايا التي بحاجة إلى ” الصبر الاستراتيجي “! و لكن لهذا الصبر حدود كما كان للصبر الإيراني حدود لما دك عروش الظالمين المحتلين في تل ابيب بحمم من الجحيم في الوعد الصادق ١ و الأشد في الوعد الصادق ٢ !
الاستخفاف بمكون المقاومة الاول و توجيه مثل هذه الاهانات الطائفية يضرران بلبنان و بالدولة اللبنانية و يجعلانها في مهب الريح.
التصور بان المقاومة هزمت هذا غباء و حماقة في الفهم لكم ان تتسائلوا اين ذهب ١٠٠ الف مقاتل من المقاومة و اين أسلحتهم واين مقاتلي حركة امل” غير المنضبطين”!؟
الحكومة اللبنانية و معها ذيول السفارات الاجنبية و الخليجية قراءتهم للمشهد السياسي والعسكري في المنطقة و حتى في لبنان ليست فقط ناقصة بل غبية قد تودي بحرق الاخضر و اليابس و قد تدفع بالمجانين في المكون الاول ان يقوموا بإخراج كل المتآمرين من رئيس إلى احقر وزير من غرف نوم نساءهم!
المشهد السياسي و العسكري في محور المقاومة ليس كما يتصور الواهمون بان ” المقاومة ” هزمت ، او الشيعة هزموا ، لا و رب الكعبة لا ، انتم واهمون ، المحور قوي اكثر مما يتصوره اسياد الذيول و العملاء و الجواسيس ، ايران بقوتها اخذت التعليمات برفع مدية الصواريخ لآلاف الكيلومترات بعد خطاب المرشد الأعلى الامام السيد الخامنئي قبل عدة ايام و مايتضمنه من رسائل واضحة انها بصدد صنع رؤوس نووية
تحملها هذه الصواريخ البعيدة المدى التي تصل حتى جزيرة “ألاسكا”!
اما اليمن فويل لامريكا و الغرب من اليمن الذي تحول إلى قوة ضاربة لن يخشى اقوى الجيوش !
من هنا فان تطاول الحكومة اللبنانية على بيئة المقاومة و على المكون الأكبر في لبنان له تبعاته الخطيرة و تداعياته على عموم المنطقة لم يفعله إلا احمق او عديم الفهم.
هل يعقل ان يكون لمثل هذه الدرجة نواف سلام احمقا دعنا من الأغبر رئيس الجمهورية ، ولكن ماذا عن نواف سلام رئيس الوزراء؟
من كان يتصدى لموقع حقوقي في محكمة العدل الدولية نعني به نواف سلام هل يكون احمقا لمثل هذه الدرجة بان يوافق على منع طائرة ايرانية مدنية من الهبوط في مطار بيروت لان الاسرائيلي المجرم و اللقيط طلب منه ذلك ؟
نواف كحقوقي قبل ان يكون سياسي و رئيس وزراء كيف يقرء مثل هذا الموقف ؟؟!!
و الأغرب أن الطائرة الإيرانية تحمل زوار و سواح لبنانيين و ليس ” إسرائيليين” ، و غياب بديل آخر في ظل تواطؤ حكومة نواف سلام بعدم ارسال طائرة لبنانية ،إلا بعد اغلاق الطرق إلى المطار و رفض إيران ذلك بناءا على التعامل بالمثل و هي محقة لتحميل المسؤلية قرار الحكومة اللبنانية الاحمق!
نصيحة العقلاء ان لا تلعب الحكومة اللبنانية بالنار و ان لا تعطي السمع لمن يريد جر البلد إلى الفتنة و الفوضى و الخراب ، وان لا تستهين او تستخف بقوة المكون الأكبر في لبنان و مقاومته، فهذا المكون يشعر انه انتصر و لن يهزم مهما كان حجم الحرب النفسية والإعلامية.
تأدبوا خيرا لكم !