تحليل الاتفاقات الجولانية..!
بقلم// محمد صادق الهاشمي
اجرى الجولاني عدد من الاتفاقات مع الكرد ومع الدروز تضمنت ان يدخل القوات الكردية قسد في الجيش ويدخل الدروز في الشرطة وان تكون الحمايات والشرطة المحلية في الجنوب السوري من الدروز اما المحافظ ومدير الشرطة في السويداء من غير الدروز .
التحليل :
1- ان البنود الثمانية التي وقع عليها الجولاني مع قسد ضمنت لقسد ان تدخل ليس افرادا بل قوة عسكرية كاملة في الجيش الجولاني بينما كان الجولاني يطالب بحلهم وان يدخلوا افرادا وهذا تنازل من الجولاني وهذه احد موشرات ضعف الجولاني وتركيا .
2- البنود تضمنت ان يشترك الدروز والكرد في الحكومة بينما كان الجولاني يصر على ان يكون الحكم بيده لاربعة سنوات متفردا في الحكم بلا دستور ولا انتخابات ولا مشاركة سياسية وهذا تنازل كبير بسبب الضعف الذي شعره الجولاني من قوة العلويين بقيادة مقداد فتيحة .
3- اغلب التحليلات تقول: ان الجولاني خائف من قوة العلويين وهم المكون الثاني في سوريا ويمتلكون السلاح والقوة ولذلك الجولاني مضطرا ان يتنازل الى القوميات والديانات الاخرى حتى يتفرغ للمواجهة مع العلويين والشيعة وان مهمته هي ضرب الشيعة في المنطقة والتي هي الهدف الاول من اتفاقه مع الكرد ومع الدروز وربما لاحقا مع المسيح وهنا تحدد خيار العلويين في الاستمرار في العمل المسلح ضد الجولاني .
4- الجرائم التي ارتكبها الجولاني جعلت الراي العام في العالم يرفض الجولاني وابرز دليل ان الروس نشروا مقاطع تم تصويرها عن جرائم الجولاني فضلا عن المقاطع التي انتشرت عن جرائمهم مما يعني ان الاشهر الماضية التي اظهر فيها الشرع انه خلع لباس الجريمة بان ان هذا زيف وان الحقيقة هي ان الجولاني ما زال يمارس ابشع انواع الجرائم لذا تنازل الجولاني الى الدروز والكرد لتخفيف الرفض الدولي له سيما ان عدد من الدول في الاتحاد الاوربي وحتى امريكا ادانت الجرائم التي ارتكبها الجولاني .
5- الجولاني تنازل عن منهجه الاول حينما وقع على اتفاق مع قسد يتضمن ((حقوق الاقليات والمشاركة في العملية السياسية بغض النظر عن المذهب ).
6- الجولاني مالم يوقع مع العلويين والشيعة ويبقي على اتفاقاته مع الكرد والدروز هذا يعني انه يريد الانتقام سياسيا من العلويين والشيعة .
7- الجرائم التي ارتكبها الجولاني جعلت كل الاقليات متمسكة بسلاحها ولا تامن على حياتها الاجتماعية ومصيرها من العصابات الجولانية حتى وان اتفق معهم فان المجتمع السوري اليوم وبعد احداث الساحل امام حكم كارثي .
8- اكد الجولاني في جرائمه انه لايوجد استقرار سياسي وتاكد للراي العام ان الاقليات مضطهدة ومن حقها الثورة وسوف تظهر ثوراتت كبيرة ما دام الجولاني يحكم بالسلاح والعصابات والجرائم .
9- خطة الجولاني يهدف الى محاربة الشيعة بعنوان فلول الاسد ويهدف الى منع تقسيم سوريا ويبرر انتقامه من الشيعة بهذا المفهوم الخبيث وبمفهوم اكثر خباثة وهو تحشيد السنة في سوريا ضد الشيعة .
10- تركيا بالتاكيد ظهر وجهها القبيح في سوريا ولا يمكن لها بعد اليوم الاستمرار في سوريا وسيدخل العامل الدولي والعربي في ترتيب الاوضاع في سوريا